إذا أردت أن تعرف مستوى الرفاهية التي يعيشها الشعب فأنظر كيف يعاملون حيواناتهم وحميرهم ، ففي الوقت الذي تحضى الحيوانات بعناية خاص لدرجة أن الكلب اصبح يرث صاحبه وموطنين عرب يلبسون ملابس الفقر يتنموا أن يعاملوا كما يعامل معالي الكلب!!
ويبدو أن الحمير العربية لم تسلم من البطش والتنكيل وأصبح الربيع العربي بالنسبة لها كابوسا يعكر عليها صفو حياتها ففي يوم من الايام فوجئ قطيع من الحمير بأحد الجنود برتبة قاتل في إحدى الدول العربية التي تضع أذن من طين والاخرى من عجين لكل ما يقال عنها ويقوم ذلك الجندي بفتح رصاص الكلاشنكوف عليها بدون رحمة واستهجنت ونظرت إليه باستغراب نظرتها الاخيرة قبل أن تطير أرواحها لتشكي إلى بارئها ظلم الانسان ووحشيته!! ( الله يرحم الحمير )
وكأن هؤلاء الجنود قد طارت عقولهم وأصبحو ا يتعطشون لرؤية الدماء وتصاعد الارواح حتى لو كانت أرواح حمير!!
ومن باب أولى أصبح الناس كالحمير فالكل سواسية امام آلة القتل لا فرق بين حمار وعربي في القتل فكلاهما صابر ومغلوب على أمره ويسير مع القطيع!!
ومن واقع إيماني بقضية الحمير أطالب بإنشاء اتحاد لحماية حقوق الحمير ومطالبة الإنس والجان والعرب والأمريكان بحماية حقوقها على أن يشمل هذا الضمان أصحابها وكل من يعطف عليها ، فالحمير وفية لأصحابها وليست كالأسد الذي يفترس أصحابه في أي لحظة !!
ماهر الزدجالي