الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الشيخ نوبل !!


من شدة إعجابي بالفرد نوبل ودوره في الحياة قررت أن أخلع عليه لقب (الشيخ)!! ، والشيخ نوبل بالطبع غني عن التعريف فقد ولد في 21 أكتوبر 1833 ولو كان موجودا لأحتفل بعيد ميلاده قبل أيام قليلة !!
وقد نشأ في عائلة تمتهن صناعة الموت فوالده صاحب اختراع الألغام البحرية وتم استخدامها في حرب القرم بين روسيا وبين فرنسا وبريطانيا (1853 – 1856).
وكان اختراعه الذي دمر و وأزهق أرواح الكثير ( الديناميت ) وذلك عام 1867 م ولكن بعد صحوة دماغية وعقلية قرر أن يكفر عن ذنبه ووضع جائزة نوبل لدعم مشاريع وجهود الكثير من العلماء في مختلف نواحي الحياة .( أتمنى أن يقتدي به شيوخ المذنبين من العالم العربي !! )
واكتشفت بالصدفة إن ما يقوم به الشيخ نوبل هو نوع من أنواع ( الوقف ) نعم الوقف الذي نفتخر بأن أساسه مغروس في تربتنا الدينية والإسلامية ولكنه أصبح لا يعطي ثماره كل حين ، والبعض غرس ويحصد الكثير من الناس ثمار ذلك الغرس في شتى الجوانب العلمية والمعرفية، ولا أستطيع أن أسوق لكم أمثله عن الجامعات الأوربية والأمريكية التي تخصص وقف لجامعاتها في البحث العلمي والتأليف يقدر بملايين الدولارات. والأمثلة لدينا تحتاج إلى محرك بحث أقوى من (جوجل) نفسه !!
وعلى الرغم من مرور أكثر من مائة عام على تأسيس الجائزة إلا انه ثلاث عرب حصلوا عليها فقط من مصر، وهذا الرقم يطرح العديد من التساؤلات ويفتح ملفات حول موقع العرب من إعراب الشيخ نوبل وهل هي مؤامرة مثلما نردد دائما؟!!( السبب الذي نعلق عليه فشلنا دائما )!!
وإذا كان هناك جدل موجود حول من يستحق الجائزة في كل مرة يتم توزيع الجائزة فيها فالجدل قديم ومستمر دائما ، لن القيمة المعنوية للجائزة كبيرة وتضع الشخص في وضع محرج أحيانا بل دائما .
وإذا أراد احد أن يصنع مثلما صنع الشيخ نوبل عليه أولا أن يخترع قنبلة هيدروجينية أو فسفورية ومن ثم يتوب بعد ذلك وأما لقب (الشيخ ) فإنه سيأتي لاحقا!!

ماهر الزدجالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق