إذا كنت تحب (الخصوصية ) فيؤسفني القول بأن الخصوصية قد ماتت وذهبت إلى غير رجعة ، على يد موقع إلكتروني يدعى (الفيس بوك ) والذي حول حياتنا إلى صفحة كتاب أو وجه كتاب يتصفحه ويشاهده الجميع بمحض إرادتنا.
نعم إنه موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) والذي أصبح الشغل الشاغل في حياة الكثير منا من اللذين ولودوا والانترنت تجري في عروقهم مجرى الدم ، ومنذ انطلاق الموقع عام 2005م والمستخدمين والمشتركين في هذا الموقع يتكاثرون ويتزايدون وأصبح عددهم بالملايين ولا يمكن تقديم إحصائية دقيقة عنهم بسبب تزايدهم الكبير والمتنامي.
إعلان فعالية ، وصور رحلة خلوية ، زيارات رسمية وغير رسمية ، لقطات مرحة ، أحداث العالم ، أفكار وليدة ، وسائل إعلامية، منظمات ، وكل ما يمكن أن تتخيله ستجده من خلال الموقع الشهير الذي أصبح يحرك الرأي العام في أي بلد ويساهم دفع فئة الشباب في اتخاذ مواقف وقرارات معينة.
فكرة الموقع لم تعد سهلة وبسيطة كما كانت وأصبحت الجهات الأمنية في العالم تتابع عن كثب ما يحدث خلال هذا الموقع، وانتشرت شائعات أخرى تقول بأن الموقع هو تابع لجهات أمنية أصلا.
عموما ومن خلال الموقع أصبح العالم من حولنا ليس قرية فقط وإنما غرفة صغيرة من منزل يتحاور ويتناقش ملايين الشباب حول العالم.
ولأن أغراض الاستخدام تختلف من شخص إلى آخر فإنك تجد أصناف متعددة من البشر والأشخاص متعددي الانتماءات والتفكير فإن هناك مجموعة من المشاكل التي قد تظهر على السطح كالطلاق ، والابتزاز وربما السرقة ، وأصبح (الفيس بوك) ظاهرة وقف أمامها العديد من الباحثين والعلماء وكل منهم أدلى بدوله بأن هذه المواقع الاجتماعية سوف تدمر النسيج الاجتماعي للمجتمعات وخاصة العربية ولأن الشباب قد وضعوا أذن من طين وأخرى من عجين فلم يستمعوا لمثل هؤلاء الباحثين وزاد الإقبال أكثر على مواقع أخرى ظهرت مثل ( تويتر ) وأخواتها والبقية ستأتي قريبا..!!
وحتى لا نظلم مثل هذه المواقع فإن لها فوائد كثيرة في زيادة التواصل الاجتماعي والتعرف على الآراء والأفكار وتبادلها، والتعرف على الأخبار والتفاعل مع الأشخاص والأصدقاء في مواضيع ومجموعات متخصصة وعامة ، وكل عام و(الفيسبوكيون ) بألف خير!!.
ماهر الزدجالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق