الخميس، 5 أغسطس 2010

أعمدة بلا أعمدة !!



في حياة حبة الفاصولياء لا يحدث إنقلاب يغير مجرى حياتها أما رأس الانسان فهو رحم لا تعرف ماذا يخرج منه ، بكلمة واحدة على الكاتب الذي يحترم نفسه ، ويحترم الآخرين أن لا يكون حبة فاصولياء ، فالكتابة عملا إنقلابي !!

نزار قباني

هل سألنا أنفسنا يوما لماذا نكتب ولمن نكتب سؤال يستطيع الإجابة عليه كثيرون ولكن هل هي تلك فعلا الإجابة الصحيحة لا ينكر احد أن الإنسان له احتياجاته الأساسية إلى جانب الغذاء والهواء والحب فمنذ قديم الازل مارس الإنسان القديم الكتابة والنقش على جدران الكهوف ،واستمر إلى اليوم وغن تغيرت الادوات فبدلا من الأزميل والقلم أصبحت حاليا أزرار الانترنت والتي فتحت الباب على مصراعيه لكل من استطاع تحريك الماوس وأعطاه الله شيء من العقل (إن صح التعبير )

وسأحصر القضية في مسألة الكتابة في الأعمدة الصحفية ، فهناك من يروج لنشاطه التجاري في الأعمدة ويتحفنا بمستوى الخدمات المقدمة في منطقته أو ولايته ،ويجعل منها مسلسلا تركيا مثل نور ومهند !!

وهناك من يحاول أن يركب موجة الإعلام والشهرة لكي يحقق مآرب أخرى ،(وما أكثر من وقعوا من على تلك الموجة بجرة (ماوس ) !!، وهناك من يملي عليه ضميره ذلك (وما أقل تلك الأعمدة ) ، وهناك أعمدة استعراضية عن الشؤون السياسية والدولية ،وآخر تجده يفتح مساحة العمود مطبخا يتحدث فيه عن ألذ المأكولات التي تعدها زوجته ، وفي الأخير هناك من يملي عليه واجبه الوظيفي تعبئة مساحة معينة من الصفحات ، وهناك من يسعى لإبراز قضايا وهموم المجتمع وتسليط الضوء .

وسواء اتفقنا على هذه التقسيمات أم اختلفنا والاختلاف أفضل بالطبع ، فإننا لابد أن نتفق على أن العمود له مكانة ويجب أن يكون عمودا بالفعل ترتكز عليه الجريدة ، وأن يقدم الكتاب خلاصة خلاصة تفكيرهم وإبداعهم الكتابي والفكري.

ماهر الزدجالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق